صعوبات التعلم لدى الأطفال – ما يجب أن يعرفه الآباء - ACPN

صعوبات التعلم لدى الأطفال – ما يجب أن يعرفه الآباء

نشر في 6 يونيو عام 2021

عادةً ما يقلق الآباء عندما يواجه أطفالهم تحدياتٍ في التعلم بالمدرسة. وتعد صعوبات التعلم واحدة من الأسباب الشائعة لهذا. قد يصعب اكتشافها حيث لا تظهر عادةً دلائل جسدية تساعد على تحديد المشكلة. إليك ما يجب أن يعرفه الآباء عن اضطرابات التعلم لدى الأطفال.

صعوبة التعلم هو مصطلح معمم يستخدم في وصف صعوبة الطفل غير المفسرة في تأدية المهارات الأكاديمية مثل القراءة والكتابة والقدرة على التفكير وحل المشكلات. أجمع الخبراء على أن تلك الصعوبة سببها مشكلة في الجهاز العصبي ومن المحتمل أيضاً أن يكون استعداداً وراثياً.

تشمل صعوبات التعلم تشخيصات معينة مثل عسر القراءة (اضطراب القراءة) والقصور البصري الحركي أو الإدراكي واضطرابات المعالجة السمعية وعسر الحساب (مشكلات في المهارات الحسابية) وعسر الكتابة (اضطرابات الكتابة). ولكن تلك المشكلات ليست ناتجة عن حالات جسدية مثل فقدان البصر أو فقدان السمع أو المشكلات النفسية أو المشكلات الاجتماعية.

تعاني عادةً الحالات التي تتعايش مع صعوبات التعلم ولكن لم يتم تشخيصها بذلك الاضطراب من اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة اضطراب التآزر الحركي (مشكلات مرتبطة بالمهارات الحركية).

يمكن أحياناً أن يعاني الطفل من أكثر من صعوبة في التعلم أو حالة من التعايش مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة وقد تخفي أعراض إحدى الحالات أعراض حالة أخرى مما يجعل تشخيص الحالة بشكل دقيق أصعب.

غالباً ما تُكتشف صعوبات التعلم لدى الأطفال عند التحاقهم بالمدرسة ولكن آثارها قد تمتد خارج نطاق الفصل. قد يصاب الطفل بالإحباط أو يشعر بالعجز ومن ثم يصبح منطوياً أو غاضباً. قد يسبب ذلك مشكلات عاطفية مما قد يؤثر بالسلب على عائلة الطفل وجودة حياته.

يمكن أن يستفيد الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم إذا قدمنا لهم مساعدة أكبر وأعرناهم انتباهاً خاصاً مما يتيح لهم التأقلم بشكل ناجح مع صعوبات التعلم. كلما تم تشخيص الحالة ومعالجتها مبكراً، كانت نتيجة العلاج أفضل.

إليك بعض الإشارات التحذيرية المهمة التي يجب الانتباه إليها على مدار مراحل حياة الطفل المختلفة:

سن ما قبل المدرسة:

  • تطور اللغة البطيء
  • صعوبة الفهم أو التحدث أو نقل الأفكار
  • مشكلات في اتباع التعليمات والأعمال الروتينية والذاكرة
  • ضعف التطور والتناسق الحركي
  • بطء التفاعل مع الأطفال الآخرين

المرحلة الابتدائية: 

  • مشكلات في التعرف على الحروف والكلمات
  • مشكلة كتابة الحروف والأرقام.
  • مشكلات الهجاء وفهم القواعد النحوية
  • صعوبة تذكر الحقائق
  • صعوبة ترتيب الدفاتر والمواد
  • عدم فهم الإرشادات الشفهية
  • مشكلة في التعبير عن الآراء والمشاعر
  • صعوبة في القراءة
  • صعوبة في الكتابة
  • صعوبة فهم المسائل الحسابية البسيطة وحلها

المرحلة الإعدادية:

  • صعوبة فهم المحتوى المقروء والمكتوب ومفاهيم الرياضيات
  • صعوبة تنظيم المهام المعقدة

المرحلة الثانوية:

  • صعوبة قراءة الواجبات المدرسية والاختبارات والمسائل الحسابية المعقدة
  • ازدياد صعوبة التنظيم والتعلم والقيام بالمهام المستقلة

الخطوة الأولى المهمة لعلاج صعوبات التعلم هي التشخيص الصحيح وفهم كيفية تأثير الحالة في قدرة الطفل على التواصل واكتساب مهارات المساعدة الذاتية والتفاعل مع الآخرين والاستقلال والاعتماد أكثر على الذات. كما يساعد التقييم الشامل الذي يقدمه طبيب الأطفال النفسي المؤهل ذو الخبرة في تحديد كل المشكلات التي تؤثر على الطفل. وقد يشمل التقييم الحاجة إلى التحدث مع الطفل والآباء ومراجعة اختباراته التعليمية في المدرسة والتشاور مع المدرسة بخصوص حالته.

على الرغم من أنه لا يمكن علاج صعوبات التعلم بشكل كامل، فإنه من الممكن تنفيذ الإجراءات المناسبة لمساعدة الأطفال في التغلب على تحدياتهم الفريدة بشكل ناجح في المدرسة ليصبحوا أشخاصاً قادرين على عيش حياة مثمرة ومستقلة.

المركز الأمريكي النفسي والعصبي هو المنشأة الطبية الرائدة التي تركز على تقديم أعلى جودة من الرعاية الطبية الأوَّلية والمتخصصة وخدمات التثقيف الصحي لك. وبالجمع بين التعاطف والخبرة، نلتزم بتقديم خدمات رعاية صحية شاملة ذات جودة في بيئة ودية ومريحة. لحجز المواعيد أو الرد على الاستفسارات، يُرجى الاتصال على: 800 ACPN (2276).

د. عماد فراج

استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين
أبوظبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *